هذا القول قوله: {إِذَا جَآءَ نَصْرُ الله والفتح. . . فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ واستغفره} [النصر: 1 - 3]. فأمره بالاستغفار عند الفتح.
والفتح في اللغة: الظفر بالمكان بالقرية أو المدينة، بحرب أو بغير حرب، عنوة أو صلحا.
قال أنس: " نزلت، {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ} بعد رجوع النبي صلى الله عليه وسلم من الحديبية، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لقد نزلت علي آية أحب إليّ من جميع الدنيا لو كانت باقية لي غير فانية، لأن الدنيا لا قدر لها فيقدر بها الأمر العظيم الجليل ثم تلا: {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُّبِيناً} الآية.
فقال رجل من المسلمين: هنيئاً مريئاً هذا لك يا رسول الله فماذا لنا؟ فأنزل الله: {لِّيُدْخِلَ المؤمنين والمؤمنات جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأنهار} الآية ".