هذه في أهل الشرك، فكلا الفريقين اتبعوا أهواءهم.
قال: {والذين اهتدوا زَادَهُمْ هُدًى}.
أي: والذين وفقهم الله لاتباع الحق من المستمعين زادهم الله بما سمعوا منك هذى. ففي {زَادَهُمْ} ضمير يعود على (الله وقيل هو يعود على) قول النبي، أي: زادهم قول النبي هدى.
وقيل: هو عائد على فعل المشركين، وقولهم: {مَاذَا قَالَ آنِفاً} أي: زادهم الله بضلال المنافقين واستهزائهم هدى.
وقوله: {وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ} /.
أي: (وأعطى الله هؤلاء المتقين) تقواهم بأن استعملهم بطاعته، وقيل معناه: وألهمهم عمل أهل النعم.
وقيل المعنى: وأعطاهم ثواب تقواهم.