الضروع، بل هو كوثر.

وفيها: {وَأَنْهَارٌ مِّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ}.

لا تحيل عقولهم، ولا تلحقهم منه كراهة، ولا صداع، كما تفعل خمر الدنيا التي تحيل العقول وتكره شاربها ويعبس بعد شرابها، ويعرض له / منها الصداع والقيء.

وفيها: {وَأَنْهَارٌ مِّنْ عَسَلٍ مُّصَفًّى}.

أي: لا غير فيه ولا ندى فيه، ولا شيء يخالطه، كما يكون في عسل الدنيا.

ثم قال: {وَلَهُمْ فِيهَا مِن كُلِّ الثمرات}.

أي: من كل ما اشتهت أنفسهم من الثمرات، قال كعب: أربعة أنهار من الجنة وضعها الله في الدنيا. فالنيل: نهر العسل في الجنة، والفرات: نهر الخمر في الجنة، وسيحان: نهر الماء في الجنة، وجيحان: نهر اللبن في الجنة.

وقال كعب أيضاً: النيل في الآخرة عسل أغور ما يكون من الأنهار التي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015