وقوله: {لِّسَاناً عَرَبِيّاً} نصبه على الحال من المضمر في {مُّصَدِّقٌ}.

وقيل: هو حال من {كِتَابٌ} لأنه لما نعت قرب من المعرفة فحسنت الحال منه.

وقيل: هو منصوب " بمصدق "، وفيه بعد؛ لأنه يصير المعنى أن القرآن يصدق نفسه، فيصير التقدير: وهذا القرآن مصدق نفسه؛ لأن اللسان العربي هنا هو القرآن، وهذا المعنى ناقص إذا تأملته.

وقيل: " اللسان " هنا عني به محمد صلى الله عليه وسلم، فعلى هذا المعنى يحسن نصب " لسان " " بمصدق "، كأنه قال: وهذا القرآن مصدق محمداً صلى الله عليه وسلم.

ويجوز أن يكون في الكلام حذف مضاف. والتقدير: وهذا كتاب مصدق صاحب لسان عربي، وهو محمد صلى الله عليه وسلم، وهذا قول حسن وتأويل صحيح.

ثم قال: {لِّيُنذِرَ الذين ظَلَمُواْ} أي: لينذر [أهل] الكتاب الذين ظلموا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015