شتمه رجل من المشركين بمكة قبل الهجرة، فأراد أن يبطش به فنزلت: {قُل لِّلَّذِينَ آمَنُواْ} - يعني عمر - {يَغْفِرُواْ لِلَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ أَيَّامَ الله}، ثم نسخ هذا في " براءة " بالأمر بالقتال والقتل للمشركين، وهو أيضاً قول قتادة، إلا أنه قال: نسخها قوله:

{فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الحرب فَشَرِّدْ بِهِم مَّنْ خَلْفَهُمْ} [الأنفال: 57] وقاله الضحاك.

وعن أبي هريرة أنه قال نسخها قوله: {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُواْ} [الحج: 39] وقاله الضحاك.

وقيل: معنى " لا يرجون أيام الله ": لا يخافون البعث.

ثم قال تعالى: {مَنْ عَمِلَ صالحا فَلِنَفْسِهِ}، أي: لخلاص نفسه يعمل، والله عز وجل غني عن عمله، إنما عمله له.

{وَمَنْ أَسَآءَ فَعَلَيْهَا}، أي: ومن عمل عملاً سيئا فعلى نفسه جنى وفي عطبها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015