قَالُوا. قال حذيفة: يا رسول الله وما الدخان؟: فتلا رسول الله صلى الله عليه وسلم: { فارتقب يَوْمَ تَأْتِي السمآء بِدُخَانٍ مُّبِينٍ} - الآية، ثم قال: (يُمْلَكُ بِالدُّهَانِ) مَا بَيْنَ (المَشْرِقِ وَالمَغْرِبِ)، يَمْكُثُ أَرْبَعِينَ يَوْماً وَلَيْلَةً. أَمَّا المُؤْمِنُ فَيُصِيبَهُ مِنْهُ كَهَيْئَةِ الزَّكْمَةِ، وَأَمَّا الكَافِرُ فَكَهَيْئَةِ السَّكْرَانِ، يَخْرُجُ مِنْ مَنْخَرَيْهِ وَأُذُنَيْهِ وَدُبُرِهِ ".
وقيل: إن الدخان هو ما ينتظر بهم يوم القيامة من العذاب، قاله زيد بن علي.
ثم قال: {يَغْشَى الناس هذا عَذَابٌ أَلِيمٌ}، أي: يغشى ذلك الدخان الناس يقولون هذا عذاب أليم.
ثم قال: {رَّبَّنَا اكشف عَنَّا العذاب إِنَّا مْؤْمِنُونَ}، أي: يقولون ربنا اكشف عنا العذاب إنا مؤمنون.
ثم قال تعالى: {أنى لَهُمُ الذكرى وَقَدْ جَآءَهُمْ رَسُولٌ مُّبِينٌ}، أي: من أي وجه لهم