والرفع فيه جائز على الابتداء.
والمعنى: ونسمع شكوى محمد وقيله: يا رب، إن هؤلاء الذين أمرتني أن تدعوهم وننذرهم لا يؤمنون. وهذا قول كان يقول له النبي صلى الله عليه وسلم لما امتنعت عليه قريش من الإيمان فأنزله الله جل ذكره.
قال مجاهد وقتادة: هذا قول نبيكم صلى الله عليه وسلم يشكو / قومه إلى ربه، حكاه الله جل ذكره لنا في كتابه.
والهاء في " وقيله " عائد على النبي صلى الله عليه وسلم وقيل: تعود على عيسى، فترجع على قوله تعالى: {وَلَمَّا ضُرِبَ ابن مَرْيَمَ مَثَلاً} [الزخرف: 57]- الآية.
ثم قال تعالى: {فاصفح عَنْهُمْ وَقُلْ سَلاَمٌ}، أي: دعهم واغفر لهم قولهم