مِنْ سَحِيلٍ وَمُبْرَمِ ... ثم قال تعالى: {أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لاَ نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُم بلى}، أي: نسمع ذلك ونعلم ما أخفوا وما أعلنوا.
ثم قال: {وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ}، أي والحَفَظَةُ عندهم يكتبون ما نطقوا به.
ويروى " أن هذه الآية نزلت في ثلاثة نفر تدارءوا في سماعالله عز وجل كلام عبادة ".
قال محمد بن كعب القرظي: بينا ثلاثة نفر بين الكعبة وأستارها قرشيان وثقفي، أو ثقفيان، وقرشي، فقال واحد من الثلاثة: ترون أن الله يسمع كلامنا؟! فقال: إذا جهرتم سمع، وإذا أسررتم لم يسمع.