وهم في العذاب مبلسون، قال قتادة: مستسلمون.

وقال السدي: " مُبلسون: متغير حالهم ".

وقال الزجاج: " الملبس: الساكن، الممسك إمساك يائس من فرجٍ ".

وقال الطبري: المبلس: اليأس من النجاة.

وقال النحاس: المبلس: المتحير الذي قد يئس من الخير.

ثم قال تعالى: {وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ ولكن كَانُواْ هُمُ الظالمين}، أي لم نظلمهم في عذابنا لهم (ولكن هم) ظلموا أنفسهم بكفرهم في الدنيا.

ثم قال تعالى: {وَنَادَوْاْ يامالك لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ} أي: ونادى المجرمون بعد دخولهم جهنم مالك خازن فقالوا: يا مالك لِيُمِتْنَا رَبُّكَ فيفرغ من إماتتنا.

روي أن مالك لا يجيبهم في وقت دعائهم، ويدعهم ألف عام ثم يجيبهم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015