الضالون أنهم على هدى في قبولهم ما تأمرهم به الشياطين.
ثم قال: {حتى إِذَا جَآءَنَا}، يعني: الكافر وقرينه من الشياطين. ومن وَحَّدّ " جاء " أراد الكافر وحده، وقد علم أن شيطانه ملازم له فاستغنى عن ذكره.
ثم قال تعالى: {ياليت بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ المشرقين}، أي: حتى إذا جاء الكافر وقرينه من الشياطين: قال الكافر للشيطان حين أورده النار: يا ليت بيني وبينك بعد المشرقين، يعني مشرق الشتاء ومشرق الصيف.
وقيل: عنى بذلك المشرق والمغرب، وثنى بلفظ (" مشرق " كما) قيل: سيرة العمرين في أبي بكر وعمر.
قال الله جل ثناؤه: {فَبِئْسَ القرين}، أي: فيبس الشيطان قريناً لمن قارنه لأنه