وقال بعض أهل العربية: تقديره: من عين ضعيفة النظر والطرف عنده هنا العين.
وقال يونس " من " بمعنى الباء. والتقدير: بطرف خفي.
وقال: إنما قال من طرف خفي لأنه لا يفتح عينه، إنما ينظر ببعضها إشفاقاً. وقيل: " إنما قيل ذلك لأنهم ينظرون إلى النار بقلوبهم لا بأعينهم لأنهم يحشرون عمياً ".
ووقف بعض العلماء على {خَاشِعِينَ}. ووقف أكثرهم على {خَفِيٍّ}. فتكون {مِنَ} في قوله: {مِنَ الذل} إن وقفت على {خَاشِعِينَ} (متعلقة بـ {يَنظُرُونَ}).
وإن وقفت على {خَفِيٍّ} كانت {مِنَ} متعلقة بـ {خَاشِعِينَ}.
ثم قال تعالى: {وَقَالَ الذين آمنوا إِنَّ الخاسرين الذين خسروا أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ