وقد قيل في قوله: {وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ}، أي: ظهور الشمس بعد المطر. وهو قول شاذ لم أره عن ثقة.

ثم قال: {وَهُوَ الولي الحميد}، أي: وهو الذي يليكم بإحسانه وفضله، الحميد بأياديه عندكم ونعمه عليكم.

ثم قال تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السماوات والأرض وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِن دَآبَّةٍ} أي: ومِنْ حُجَجِهِ (وعلامات أدلته) على وحدانيته وقدرته على إحيائكم بعد موتكم، خلقه واختراعه السماوات السبع والأرضين السبع وخلقه ما نشر فيها من حيوان.

{وَهُوَ على جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَآءُ قَدِيرٌ}، أي: وهو يقدر أن يحييهم يوم القيامة فيجمعهم إذا شاء.

وقال الفراء: قوله: {وَمَا بَثَّ فِيهِمَا}، يريد به: ما بث في الأرض دون السماء؛ وزعم أن مثله {يَخْرُجُ مِنْهُمَا الُّلؤْلُؤُ وَالمَرْجَانُ} [الرحمن: 22] وإنما يخرجان من الملح دون الحلو. وهو قول ضعيف عند البصريين، لا يجوز أن يرجع ضمير اثنين إلى واحد، بل نقول:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015