ثم قال تعالى: {وَلَوْ بَسَطَ الله الرزق لِعِبَادِهِ لَبَغَوْاْ فِي الأرض}. هذه الآية، روي أنها نزلت في قوم من أهل الصُّفَّةِ تمنوا سعة الدنيا والغناء، فأنزل الله تعالى: {وَلَوْ بَسَطَ الله الرزق لِعِبَادِهِ لَبَغَوْاْ فِي الأرض}، أي: ولو وسع عليهم لجازوا الحد الذي حده الله عز وجل لهم.
{ولكن يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَّا يَشَآءُ}، أي: يسهل لهم رزقاً مقدراً يصلحهم وتصلح عليه أحوالهم.
{إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ}، أي: ذو خبر بهم، وذو علم يعلم من يصلحه التضييق وتفسده السَّعَةُ (في الرزق، ومن يفسده التضييق وتصلحه السَّعَةُ) فيعطي كُلاًّ على قدر ما يصلحه.
قال قتادة: " كان يقال: خير الرزق ما لا يُطغيك ولا يلهيك.