وأجاز أبو حاتم الوقف على " وظنوا " يجعل الظن بمعنى الكذب، أي: قالوا: آنذاك ما منا من شهيد، وكذبوا في قولهم، بل كانوا يدعون له شريكاً. تعالى الله عن ذلك.

والوقف عند غيره على " محيص " لأن المعنى: أيقنوا أنه لا ينفعهم الفرار.

ثم قال تعالى {لاَّ يَسْأَمُ الإنسان مِن دُعَآءِ الخير}، أي: لا يسأم الكافر من دعائه بالخير ومسألته إياه ربه عز وجل.

والخير هنا: المال وصحة الجسم، (فهو لا يمل) من طلب ذلك والاستزادة منه.

{وَإِن مَّسَّهُ الشر}، أي: ضر في نفسه أو جهد في معيشته.

{فَيَئُوسٌ قَنُوطٌ}، أي: فهو يئوس من روح الله عز وجل وفرجه، قنوط من رحمته، أي: لا يؤمل أن يكشف عنه ذلك.

ويقال: إن هذه الآية نزلتل في الوليد بن المغيرة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015