وعن ابن عباس أن هذه البشرى في الآخرة تكون لهم من الملائكة.
فالمعنى: تقول لهم الملائكة: نحن كنا نتولاكم في الدنيا وهم الحفظة الكتبة، قاله السدي، قال: هم الحفظة وهم أولياء المؤمن في الآخرة كما كانوا أولياءه في الدنيا.
{وَلَكُمْ فِيهَا مَا تشتهي أَنفُسُكُمْ}، أي: لكم ذلك في الجنة.
{وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ}، أي ما تريدون، وتدعون ما شئتم يأتكم.
وقوله: {نُزُلاً مِّنْ غَفُورٍ رَّحِيمٍ}، أي: أنزلهم الله عز وجل عز وجل ذلك نزلاً، فهو مصدر، وقيل: في موضع الحال. والمعنى: منزلين {نُزُلاً مِّنْ غَفُورٍ} للذنوب لمن تاب منها، {رَّحِيمٍ} بمن آمن وتاب.
قال ثابت البناني: بلغنا أن المؤمن يتلقاه ملكاه - اللذان كانا معه في الدنيا