فقضاهن سَبْعَ سماوات فِي يَوْمَيْنِ} ". وكانت السماء ملتصقة بالأرض فأرمها فارتفعت من الأرض على الهواء. {وأوحى فِي كُلِّ سَمَآءٍ أَمْرَهَا} [فصلت: 12]. وقال للسماء الدنيا: كوني زمردة خضراء، وللثانية كوني فضة بيضاء، والثالثة كوني ذرة حمراء، وللرابعة كوني ذرة بيضاء وللخامسة: كوني ذهبة حمراء، وللسادسة: كوني ياقوتة صفراء، وللسابعة: كوني نوراً على نور يتلألأ، وفي كل سماء ملائكة قد طبقها بهم بين راكع وباك ومسبح قائم.
قوله تعالى: {فقضاهن سَبْعَ سماوات فِي يَوْمَيْنِ} - إلى قوله - {وَكَانُواْ يتَّقُونَ}، أي: فأحكمهن، وفرغ من خلقهن سبع سماوات في يومين، وذلك: يوم الخميس ويوم الجمعة.
قال السدي: ثم استوى إلى السماء وهي دخان من تنفس الماء حين تنفس فجعلها سماء واحدة، ثم فتقها، فجعلها سبع سماوات في يوم الخميس ويوم الجمعة، وإنما سمي يوم الجمعة لأنه جمع فيها خلق السماوات والأرض.
وقوله: {وأوحى فِي كُلِّ سَمَآءٍ أَمْرَهَا}، معناه: وألقى. في كل سماء ما أراد. من الخلق. قال مجاهد، معناه: وألقى في كل سماء ما أمر به وأراده.