قال ابن عباس: الفرح هنا والمرح: الفخر والخيلاء والعمل في الأرض بالخطيئة وكان ذلك في الشرك، وهو مثل قوله في قارون: {لاَ تَفْرَحْ إِنَّ الله لاَ يُحِبُّ الفرحين} [القصص: 76].
ثم قال: {ادخلوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا}، أي: أبواب جهنم السبعة ماكثين فيها إلى غير نهاية.
{فَبِئْسَ مَثْوَى المتكبرين}، أي: فجهنم بئس مثوى من تكبر في الدنيا عن عبادة الله عز وجل وطاعته.
ثم قال تعالى: {فاصبر إِنَّ وَعْدَ الله حَقٌّ}، أي: فاصبر يا محمد على ما تلقى من مشركي قومك ومجادلتهم لك بغير الحق وتكذيبهم، إن الله منجز لك ما وعدك به من الظفر والنصر عليهم، وإحلال العذاب بهم.
{فَإِمَّا نُرِيَنَّكَ} يا محمد في حياتك، {بَعْضَ الذي نَعِدُهُمْ} من العذاب، {أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ} قبل أن يحل بهم ذلك، {فَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ}، أي: إلينا مصيرهم، فنحكم بينك وبينهم بالحق فنخلدهم في النار ونخلدك ومن اتبعك ومن آمن بك في (النعيم المقيم. وهذا كله وعيد من الله عز وجل لقريش وتعزية للنبي صلى الله عليه وسلم وتصبير له.