ثم قال: {بلى قَدْ جَآءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا} دخلت (هنا " بلى ") لأن معنى لو أن الله هداني (ما هداني). ودخلت جواباً للنفي حملاً على المعنى: (بلى هداني).
ومعنى الآية أنها تكذيب من الله جل ذكره للقائل: " لو أن الله هداني "، {لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً}، فأعلمهم أن كتابه وحججه قد أتاهم فكذبوا واستكبروا عن الإيمان به وكانوا من الكافرين به.
وروت أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ: {جَآءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا واستكبرت} بكسر الكاف والتاء على مخاطبة النفس. وبذلك قرأ الجحدري.