أشفقوا إن لم يتب عليهم، فدعاهم الله بهذه الآية.

قال السدي: هي في المشركين، كقول ابن عباس: وهو قول ابن زيد.

وكان ابن مسعود يقول: إن أكثر آية فرجاً في القرآن: {ياعبادي الذين أَسْرَفُواْ} الآية.

وروي عن عمر رضي الله عنههـ أنها نزلت في أهل الإسلام. قال: كنا نقول: لمن افتن من توبة. وكانوا يقولون: ما الله بقابل منا شيئاً، تركنا الإسلام ببلاء أصابنا بعد معرفته. فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة أنزل فيهم: {ياعبادي الذين أَسْرَفُواْ} الثلاث الآيات.

قال عمر: فكتبتها بيدي وبعثتها إلى هشام بن العاصي. قال هشام: فجعلت أقرؤها ولا أفهمها فوقع في نفسي أنها نزلت فينا لِمَا كُنَّا نقول، قال: فجلست

طور بواسطة نورين ميديا © 2015