36

قوله تعالى ذكره: {أَلَيْسَ الله بِكَافٍ عَبْدَهُ} - إلى قوله - {ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ}، أي أليس الله بكاف محمداً صلى الله عليه وسلم أمر أعداء المشركين.

قال مجاهد: بكافيه الأوثان.

وروي أنهم قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: لئن لم تنته عن سب آلهتنا لنأمرنها فتخبلك.

فالمعنى: يخوفك يا محمد هؤلاء المشركون بالأوثان أن تصيبك بسوء، ألي الله بكافيك؟! أي: هو كافيك ذلك.

ومن قرأ " عباده " بالجمع أدخل فيه النبي صلى الله عليه وسلم ومن تقدمه من الأنبياء صلوات الله عليهم الذين توعدتهم أممهم بمثل ما توعدت به أمة محمد محمداً صلى الله عليه وسلم.

قال مجاهد: نزلت هذه الآية حيثن قرأ النبي صلى الله عليه وسلم سورة " والنجم " عند باب الكعبة.

ثم قال تعالى {وَمَن يُضْلِلِ الله فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ * وَمَن يَهْدِ الله فَمَا لَهُ مِن مُّضِلٍّ}، أي: من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015