أي: وصل إليها كما تصل الحلاوة والمرارة إلى الذائق لهما ".
ثم قال تعالى: {وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هذا القرآن مِن كُلِّ مَثَلٍ}، أي: ولقد مثلنا للناس، يعني: المشركين في هذا القرآن من كل مثل من مثال القرون الخالية تخويفاً وتحذيرا {لَّعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ} فيرجعون عمّا هم عليه من الكفر والشرك.
ثم قال: {قُرْآناً عَرَبِيّاً غَيْرَ ذِي عِوَجٍ}.
نصب " قرآناً " عند الأخفش على الحال.
وقال علي بن سليمان: " عربياً " هو الحال، " وقرءاناً " توطئة للحال (كما تقول مررت بزيد رجلاً صالحاً، " فصالح " هو المنصوب على الحال ورجلاً توطئة للحال).