" تنزيل " رفع بالابتداء، والخبر " من الله ".
ويجوز أن يكون خبر ابتداء محذوف، أي هذا تنزيل الكتاب.
وأجاز الكسائي والفراء نصبه على أنه مفعول به، أي: اقرؤوا تنزيل واتبعوا كتاب الله تنزيل. وعلى الإغراء مثل: {كتاب الله عَلَيْكُمْ} [النساء: 24]، أي الزموا كتاب الله.
والمعنى: الكتاب الذي أنزله الله على محمد صلى الله عليه وسلم هو: من الله العزيز في انتقامه، الحكيم في تدبيره.
ثم قال تعالى: {إِنَّآ أَنزَلْنَآ إِلَيْكَ الكتاب بالحق}، أي: أنزلنا إليك القرآن بالعدل.
روى ابن جبير عن ابن عباس أنه قال: فصل القرآن من الذكر، يعني اللوح المحفوظ. قال: فوضع في بيت العزة في سما الدنيا، فجعل جبريل ينزله على النبي صلى الله عليه وسلم تنزيلاً.
قال سفيان: خمس آيات ونحوها، ولذلك قال تعالى: