وقيل: عنى بذلك أنها حسنة. فأنثى تدل على أنها حسنة.

ثم قال تعالى ذكره: {فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا}، أي: أنزل عنها وضُمَّها إليَّ.

قال ابن زيد: أكفلنيها: أعطنيها، أي: طلقها لي أنكحها.

{وَعَزَّنِي فِي الخطاب}، أي: صار أعزَّ مني في مخاطبته إياي لأنه إن تكلم فهو أبين مني، وإن بطش كان أشد مني فقهرني وغلبني.

قال قتادة: وعزني في الخطاب: ظلمني وقهرني.

وقرأ ابن مسعود: " وَعَازَّنِي ".

يقال: عَازَّه (إذا غالبه، وَعَزَّهُ): إذت غلبه، ومنه قولهم: " مَنْ (عَزَّ بَزَّ).

ثم قال تعالى: {قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إلى نِعَاجِهِ}، أي:

قال داود للمتكلم منهما: لقد ظلمك صاحبك بسؤاله إيله أن يضم نعجتك إلى نعاجه.

{وَإِنَّ كَثِيراً مِّنَ الخلطآء ليبغي بَعْضُهُمْ على بَعْضٍ}، أي: وإن كثيراً من الشركاء

طور بواسطة نورين ميديا © 2015