وقال ابن عباس: {فَوَاقٍ}: ترداد. وعنه: من رجعة وقال مجاهد: " من رجوع ".

وقال قتادة: من مثنوية ولا رجوع (ولا ارتداد).

وقال السدى: معناه: ما لهؤلاء المشركين بعد ذلك من إفاقة ولا رجوع إلى الدنيا.

وقال ابن زيد معناه: ما ينتظر هؤلاء المشركون إلا عذاباً يهلكهم.

فالصيحة عنده: العذاب.

{مَّا لَهَا مِن فَوَاقٍ}، أي لا يفيقون منها كما يفيق الذي يُغشى عليه.

وأصل هذا من فواق الناقة، وهو ما بين الحلبتين من الراحة. فالمعنى: ما لها من راحة، أي: لا يروحون حتى يتوبوا ويرجعوا عن كفرهم.

ثم قال تعالى: {وَقَالُواْ رَبَّنَا عَجِّل لَّنَا قِطَّنَا قَبْلَ يَوْمِ الحساب}، أي: وقال هؤلاء المشركون من قريش: عجل لنا كتابنا قبل يوم القيامة.

والقط من قريش: عجل لنا كتابنا قبل يوم القيامة.

والقط في كلام العرب: الصحيفة المكتوبة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015