قال السدي: " بساحتهم " بدارهم.

قال أبو إسحاق: كان عذاب هؤلاء بالقتل. يعني (يوم) بدر.

وقيل: الحين الأول: إلى حين ينصرك الله عليهم فيهلكهم بأيدي أصحابك، والحين الثاني: قيام الساعة بعذابهم في الآخرة. فهو قوله: " فإذا نزل بساحتهم فساء صباح المنذرين "، أي: إذا نزل العذاب بالسيف عليهم، ثم قال له بعد نزول السيف " فتول/ عنهم حتى حين " أي: إلى الوقت.

ثم قال: {وَتَوَلَّ عَنْهُمْ حتى حِينٍ} أي: أعرض عنهم يا محمد حتى يأذن الله بهلاكهم يوم بدر. وقيل: بالموت. وقيل: في الآخرة.

[ثم قال: {وَأَبْصِرْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ} أي: أنظروهم وأخرهم فسوف يرون ما يحل بهم في الآخرة].

ثم قال: {سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ العزة} أي: تنزيهاً وبراءة لربك يا محمد من السوء، {رَبِّ العزة} أي: رب القوة والبطش، عما يصفونه من اتخاذ الأولاد وشركهم وافترائهم على ربهم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015