لأنفسكم فتجعلون لله ما لا ترضون به لأنفسكم.
ثم قال: {مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ} أي: تتدبرون ما تقولون فتعرفون خطأه فتنتهون عنه.
{أَمْ لَكُمْ سُلْطَانٌ مُّبِينٌ} أي: حجة ظاهرة على ما تقولون.
قال قتادة: " سلطان مبين " عُذْرٌ بَيِّنٌ.
{فَأْتُواْ بِكِتَابِكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} أي: فأتوا بحجتكم من كتاب جاءكم من عند الله بما قلتم من الإفك إن كنتم صادقين فيما قلتم.
ثم قال: {وَجَعَلُواْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الجنة نَسَباً}.
قال ابن عباس: زعم أعداء الله أنه جل ثناؤه وإبليس أخوان.
وكذلك قال الضحاك.
وقال غيرهما: الجِنَّة هنا الملائكة، جعلهم كفار قريش بنات الله جل عن ذلك وتعالى، وهو قول مجاهد والسدي.
وروي أن أبا بكر قال لقريش: من أمهاتهن؟ فقالوا: سَرَوَاتُ الجِنِّ.