الثناء الحسن، فأبقى الله عليه يقال: {سَلاَمٌ على إِبْرَاهِيمَ} أي: أمنة/ من الله أن يذكر الإنجيل.
ثم قال: {كَذَلِكَ نَجْزِي المحسنين} أي: كما جزينا إبراهيم على طاعته، كذلك نجزي من أطاع الله وأحسن عبادته.
ثم قال: {وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيّاً مِّنَ الصالحين} أي: بشرناه - بعد أن فدينا إسماعيل بالذبح - بإسحاق مقدراً له النبوة والصلاح.
ومن قال: إن الذبيح إسحاق فمعناه عنده: (وبشرنا إبراهيم) / بعد الفداء بنبوة إسحاق نبياً. وفيه بُعْدٌ لأنك (لو) قلت: بشرتك بقدوم زيد قادماً، لم يكن للحال فائدة، ولم يوضع لغير فائدة.
قال قتادة: بشر بنبوته بعدما جاد لله بنفسه.