وقال (ابن) عباس: جعل يضربها بيمينه، ليقيم عليهم الحجة بأن الأصنام إذا كانت لا تنفع أنفسها فتدفع الضر عن أنفسها فهي أبعد من ألا تنفع غيرها، فعبادة من لا ينفع نفسه ولا غيره من أعظم الخطأ وأبينه.
ثم قال: {فأقبلوا إِلَيْهِ يَزِفُّونَ} أي: يمشون سراعاً.
يقال: زَفَّ يَزِفُّ زَفِيفاً، إذ أسرع، وأصله من زفيف النعام، وذلك أول عدوه. قال ابن زيد: " يزفون ": يستعجلون.
ومن قرأ بضم الياء فمعناه: جعلوا أنفسهم يسرعون.
يقال: أطردت الرجل أي: صيرته إلى ذلك، وطردته: نحيته. فيكون المعنى: