وإن لم يكن في وقته ذلك سقيماً قال تعالى ذكره لنبيه: {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَّيِّتُونَ} [الزمر: 30].
أي: ستموت ويموتون.
وقيل: إن ذلك (من) إبراهيم كان تحيلاً عليهم في ذات الله.
وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " لَمْ يَكْذِبْ إِبْرَاهِيمُ عليه السلام غَيْرَ ثَلاَثِ كَذِبَاتٍ، اثْنَتَيْنِ فِي ذَاتِ الله ": قوله: " إِنّي سَقِيمٌ "، وقوله: " بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا "، وقوله في سارة: " هِيَ أُخْتِي ".
ثم قال: {فَتَوَلَّوْاْ عَنْهُ مُدْبِرِينَ} أي: مضوا عنه خوفاً أن يعديهم السقم الذي ذكر أنه به، وذلك أنهم كانوا يفرون من الطاعون.