الآفات من الصداع والسكر اللذين يحدثان من خمر الدنيا.

فأمّا من قرأ بكسر الزاي، فمعناه: لا يفنى شرابهم. يقال أَنْزَف الرجل إذ نفد شرابه.

وحكى الفراء: أنزف الرجل إذا نفد شرابه، وأَنْزَفَ إذا ذهب عقله. فيكون على هذا القول الأخير كقراءة من فتح الزاي.

ثم قال (تعالى ذكره): {وَعِندَهُمْ قَاصِرَاتُ الطرف عِينٌ} أي: وعندهم حور قصرن طرفهن على الأزواج فلا يبغين غيرهم، قاله ابن عباس ومجاهد ومحمد بن كعب القرظي.

قال عكرمة: " قاصرات الطرف " أي: محبوسات على أزواجهن.

وقال ابن زيد: " قاصرات الطرف " (لا ينظرن إلا) إلى أزواجهن، ليس كما يكون نساء أهل الدنيا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015