قال قتادة: ذُكِرَ لنا أن اسمه حبيب وكان يعبد ربه في غار.
ويروى أنه كان نجاراً، وقيل: (إنه) كان حطاباً، لما بلغه أمر الرسل أتى مسرعاً بحزمته فآمن، وقال للناس: {ياقوم اتبعوا المرسلين}.
ثم أقبل على المرسلين فقال: أتريدون مالاً نعطيكم، فقالو: لا، فأقبل على الناس يقول: {اتبعوا مَن لاَّ يَسْأَلُكُمْ أَجْراً وَهُمْ مُّهْتَدُونَ} فقيل له: أَفأَنْتَ تتبعهم، فقال: {وَمَا لِيَ لاَ أَعْبُدُ الذي فَطَرَنِي}، إلى قوله: {ضَلاَلٍ مُّبِينٍ}، ثم أقبل على المرسلين فقال لهم: {إني آمَنتُ بِرَبِّكُمْ} فتألب عليه الناس فقتلوه.
قال ابن عباس: هو حبيب النجار.
ويروى أنه لما سمع بخبر الرسل جاء يسعى فقال لهم: أتطلبون (على) ما جئتم به أجراً، قالوا: لا، فأقبل على قومه فقال: {قَالَ ياقوم اتبعوا المرسلين} إلى قوله: