والنبي عليه السلام يصلي ليرميه به، فلما أومأ به إليه رجعت يده إلى عنقه والتصق الحجر بيده، فهو قوله: {إِنَّا جَعَلْنَا في أَعْناقِهِمْ أَغْلاَلاً} [يس: 8].

قال عكرمة: كانوا يقولون: هذا محمد، فيقول أبو جهل: أين هو؟ أين هو؟ لا يبصره.

ثم قال: {وَسَوَآءُ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤمِنُونَ} أي: الإنذار وتركه على هؤلاء الذين حق عليهم القول سواء، فيهم لا يؤمنون لما سبق لهم في أم الكتاب، وهو قوله: {وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِّنَ الجن والإنس} [الأعراف: 179].

قال ابن عباس: ما آمن منهم أحد، يريد من القوم الذين تقدم ذكرهم.

ثم قال: {إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتبع الذكر} أي: من آمن بالقرآن.

{وَخشِيَ الرحمن بالغيب} أي: وخاف الله حين يغيب عن أبصار الناس لأن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015