ثم قال تعالى: {والذين كَفَرُواْ لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لاَ يقضى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُواْ} قال قتادة: لو ماتوا استراحوا، ولكن لا يموتون.
ثم قال: {وَلاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِّنْ عَذَابِهَا} أي: لا ينقص عنهم من النوع الذي هم فيه من العذاب.
ثم قال: {كَذَلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ} أي: نكافئ كلّ جَحُود لنعمة ربه يوم القيامة.
ثم قال تعالى: {وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا} أي: يستغيثون فيها ويضجون، ويسألون الرجعة إلى الدنيا ليعلموا صالحاً، فيقال لهم: {أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَّا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَن تَذَكَّرَ}.
قال ابن عباس: هو أربعون سنة أعذر الله فيه لابن آدم، وقاله مجاهد.
وقال مسروق: إذا بلغ أحدكم أربعين سنة فليأخذ حذره من الله جلّ ثناؤه.