والحر بالنهار والليل، هذا قول الفراء.
وقال رؤبة: الحرور بالليل، والسموم بالنهار.
قال: {وَمَا يَسْتَوِي الأحيآء وَلاَ الأموات} أي: الأحياء القلوب بالإيمان، والأموات القلوب بغلبة الكفر عليها، فلا تعقل عن الله شيئاً ..
قال ابن عباس: هذا كله مثل ضربه الله لأهل الطاعة والمعصية.
ثم قال: {إِنَّ الله يُسْمِعُ مَن يَشَآءُ} أي: يوقف من يشاء لقبول كتابه فيتعظ به.
{وَمَآ أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي القبور} أي: لست يا محمد تسمع الموتى كتاب الله فتهديهم به، فكذلك لا تقدر أن تسمعه من أمات قلبه فيهتدي به.
ثم قال تعالى: {إِنْ أَنتَ إِلاَّ نَذِيرٌ} أي: تنذر من أُرسِلت إليه ليس عليك غير ذلك.
قوله تعالى: {إِنَّآ أَرْسَلْنَاكَ بالحق بَشِيراً وَنَذِيراً} إلى قوله: {الفضل الكبير}.