يخافون/ عقاب الله يوم القيامة من غير معاينة منهم لذلك، لكن آمنوا بما جئتهم به من الخير بذلك عن الله وصدقوا به.
قال قتادة: معناه يخشون النار والحساب، وإنما خصّ هؤلاء بلإنزار، وإن كان صلى الله عليه وسلم نذيراً لجميع الخلق لأنهم هم الذين ينتفعون بذلك.
ثم قال تعالى: {وَأَقَامُواْ الصلاة} أي: أدوا فروضها في أوقاتها بحدودها.
ثم قال: {وَمَن تزكى فَإِنَّمَا يتزكى لِنَفْسِهِ} أي: ومن تطهر من دنس الكفر والمعاصي بالتوبة إلى الله، فإنما يتطهر لنفسه، أي على نفسه يعود نفع تزكيته لأنه يكسبها رضى الله جلّ ذكره والفوز بالنجاة من النار والحلول بالجنة.
قال قتادة: ومن يعمل صالحاً فإنما يعمل لنفسه، فهو مثل قوله: {مَّنْ عَمِلَ صالحا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَآءَ فَعَلَيْهَا}
[فصلت: 46].
ثم قال: {وَإِلَى الله المصير} أي: رجوع كل عامل عملاً إلى الله تعالى فيجازيه عليه.
ثم قال تعالى ذكره: {وَمَا يَسْتَوِي الأعمى والبصير} أي: الكافر والمؤمن.
أي: {وَلاَ الظلمات وَلاَ النور} الكفر والإيمان.
{وَلاَ الظل وَلاَ الحرور}. أي: الجنة والنار.