أي: يزيد من الليل في النهار، ومن النهر في الليل. وأصل الإيلاج الدخول. فالمعنى يدخل مِنْ هذا في هذا، وَمِنْ هذا في هذا.

قال ابن عباس: هو انتقاص أحدهما من الآخر.

ثم قال: {وَسَخَّرَ الشمس والقمر كُلٌّ يَجْرِي لأَجَلٍ مُّسَمًّى} أي: سخرهما في الجري نعمة منه وفضلاً لتعلموا عدد السنين/ والحساب، والليل من النهار، يجريان لوقت معلوم لا يتقدمانه ولا يتأخران عنه.

قال قتادة: لا يقصر دونه ولا يتعداه.

وقيل: الأجل المسمى هنا: القيامة.

ثم قال: {ذَلِكُمُ الله رَبُّكُمْ} أي: الذي يفعل هذه الأفعال هو الله معبودكم الذي لا تصلح العبادة إلاّ له.

ثم قال: {لَهُ الملك} أي: له الملك التام، كل ما في سلطانه وملكه يفعل ما يشاء.

ثم قال: {والذين تَدْعُونَ مِن دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِن قِطْمِيرٍ} أي: الأوثان والأصنام التي تعبدون من دون الله لا تملك شيئاً من ذلك ولا مقدار قطمير فما فوقه، وهي القشرة الرقيقة التي على النواة.

وقال ابن عباس: قَطمير هو الجلد الذي يكون على ظهر النواة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015