قيل: التقدير في خبر الابتداء: أفمن زيّن له سوء عمله فرآه حسناً كمن هداه الله، ودلّ على هذا المحذوف قوله بعد ذلك: {يُضِلُّ مَن يَشَآءُ وَيَهْدِي مَن يَشَآءُ}.

ويدل على المحذوف في القول الأول: {فَلاَ تَذْهَبْ نَفْسُكَ}. فلا يحسن الوقف على هذين القولين على " حسناً "، وتقف على القول الثاني على {وَيَهْدِي مَن يَشَآءُ}.

ولا تقف على القول الأول إلاّ على {حَسَرَاتٍ}. والمعنى زين له الشيطان سوء عمله فأراه إياه حسناً.

ثم قال تعالى: {إِنَّ الله عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ} أي: ذو علم بعملهم ومحصيه عليهم ومجازيهم به.

ثم قال تعالى: {والله الذي أَرْسَلَ الرياح فَتُثِيرُ سَحَاباً} أي: الله الذي أرسل الرياح فتجمع سحاباً وتجيء به وتخرجه، قاله أبو عبيدة.

ثم قال تعالى: {فَسُقْنَاهُ} أي نسوقه.

{إلى بَلَدٍ مَّيِّتٍ} أي: مجدب لا نبات فيه. {فَأَحْيَيْنَا بِهِ الأرض بَعْدَ مَوْتِهَا} أي: فنحيي به الأرض بعد جدوبها وننبت فيها الزرع بعد المَحْلِ.

{كَذَلِكَ النشور} أي: كذلك ينشر الله الموتى بعد ابتلائهم في قبورهم فيحييهم.

روى أبو الزعراء عن عبد الله أنه قال: يكون بين النفختين ما شاء الله أن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015