وإنما تتصرف هذه الأعداد لعلتين، وذلك أنه معدول عن اثنين اثنين وثلاثة ثلاثة، والثانية أنه عدل في حال النكرة. وقيل: العلة الثانية أنه صفة.

ثم قال تعالى: {يَزِيدُ فِي الخلق مَا يَشَآءُ} أي: يزيد في خلق الملائكة وفي عدد أجنحتها وغير ذلك ما يشاء.

وقال الزهري: هو حُسْنُ الموت. فيكون {وَرُبَاعَ} وقفاً كافياً على القول الأول، وتماماً على القول الثاني.

وقال قتادة: هو مَلاحَةٌ في العينين.

وروي عن ابن شهاب أنه قال: " سأل رسول الله جبريل صلى الله عليه وسلم أن يتراءَى لَهُ في صُورَته، فقال له جبريل: لا تُطيقُ ذلك، إِنِّي أحبُّ أَنْ تَفْعَلَ فَخَرَجَ رسول الله إلى المصلّى فأتاهُ جبريل على صورته فَغَشِيَ على رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رآه. ثم أفاق وجبريل صلى الله عليه وسلم مُسْنِدُهُ واضِعٌ إِحْدَى يديه على صدره والأخرى بين كتفيه، فقال رسول

طور بواسطة نورين ميديا © 2015