وهو جائز على معنى: وتلك الواحدة أن تقوموا، أو هو أن تقوموا، ولا يجوز على غير هذا التقدير/.
والوقف عند أبي حاتم " ثم تتفكروا ".
وخولف في ذلك لأن المعنى: ثم تفكروا هل جربتم على محمد كذباً أو رأيتم به جنة، فتعلمون أنه نبي.
ثم قال تعالى: {قُلْ مَا سَأَلْتُكُم مِّن أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ} أي: قل يا محمد لهؤلاء الذين ردوا إنذارك: الذي سألتكم - على إنذاري لكم عذاب الله - هو لكم لا حاجة بي إليه، إني لم أسألكم جُعْلاً على ذلك فتتهموني وتظنوا أني إنما أنذركم لِمَا آخذه منكم من الجُعْل. قال قتادة: المعنى: لم أسألكم على الإسلام جُعْلاً.
ثم قال تعالى: {إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى الله} أي: ما ثوابي على إنذاري لكم إلا على الله.
{وَهُوَ على كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} أي: والله على حقيقة ما أقول لكم شهيد، شهد به لِي وعليَّ غير ذلك من الأشياء كلها.
ثم قال تعالى: {قُلْ إِنَّ رَبِّي يَقْذِفُ بالحق} أي: يأتي بالحق وهو الوحي ينزله من السماء فيقذفه إلى نبيه.