وحسن ذلك لما فرقت بـ معه.

وقوله: {أَنِ اعمل} أن لا موضع لها بمعنى أي: ويجوز أن تكون في موضع نصب على معنى: لأن اعمل.

وقيلأ: التقدير: وعهدنا إليه بأن أعمل، وقاله الطبري.

ثم قل: {وَأَلَنَّا لَهُ الحديد}.

قال قتادة: سخر الله له الحديد بغير نار، فكان يسويه بيده ولا يدخله ناراً ولا يضربه بحديد.

وروي أنمه كان في يده بمنزلة الطين. وهو أول من سخر له الحديد.

وقيل: أعطاه الله قوة يثني به الحديد.

قال الحسن: كان داود يأخذ الحديد فيكون في يده بمنزلة العجين.

وقوله: {أَنِ اعمل سَابِغَاتٍ} أي: دروعاً كوامل توام.

قال قتادة: كان داود أول من صنع الدروع، وكانت قبل ذلك صفائح.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015