وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنههـ: " صعد موسى وهارون الجبل فمات هارون، فقالت بنو إسرائيل: أنت قتلته وكان أشد حُبّاً لنا منك وأَلْيَنَ لنا منك، فآذوه بذلك فأمر الله الملائكة فحملته، حتى مروا به على بني إسرائيل وتكلمت الملائكة بموته حتى عرف بنو إسرائيل أنه قد مات، فبرأه الله من ذلك فانطلقوا به فدفنوه فلم يطلع أحد من خلق الله على قبره إلا الرَّخم فجعله الله أصَمَّ أَبْكَمَ ".
ثم قال: {يا أيها الذين آمَنُواْ اتقوا الله} أي: لا تعصوه.
{وَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيداً} أي: قولوا في رسول الله قولاً عدلاً حقاً. قال مجاهد.
وقال عكرمة: " قولاً سديداً " لا إله إلا الله وما أشبهها من الصدق.
ثم قال: {يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ} أي: يوفقكم لصالح الأعمال.