وقال الضحاك: هي الميتة العطشى.

وقال أهل اللغة: هي التي لا نبات فيها.

ثم قال [تعالى] {فَنُخْرِجُ بِهِ زَرْعاً} أي: بالماء.

{تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعَامُهُمْ} اي: ترعاه مواشيهم، ويأكلون منه هم.

وقوله: {وَأَنفُسُهُمْ} أي: وهم يأكلون منه. والنفس يراد بها جملة الشيء وحقيقته، منه قوله تعالى {تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ} [المائدة: 116]، أي: تعلم ما أعلم ولا أعلم ما تعلم. وتكون النفس الجزء من الإنسان كقولك [خرجت] نفسه.

ثم قال: {أَفَلاَ يُبْصِرُونَ} أي: أفلا يرون ذلك بأعينهم فيعلمون أن من قدر على ذلك هو قادر على إحيائهم بعد موتهم.

ثم قال [تعالى]: {وَيَقُولُونَ متى هذا الفتح إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ}.

أي: يقول لك يا محمد هؤلاء المشركون: متى يجيئ هذا الحكم بيننا وبينك، أي: متى يكون هذا الثواب والعقاب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015