ويجوز أن تكون لما نزلت في اثنين بأعيانهما، ثم هي عامة في جميع الكفار والمؤمنين حمل الكلام على معنى العموم، فجمع يستوون لذلك.

ثم قال تعالى [ذكره] {أَمَّا الذين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصالحات فَلَهُمْ جَنَّاتُ المأوى} أي: الذين صدقوا الله ورسوله وعملوا ما أمرهم الله ورسوله فلهم بساتين المساكن التي يكسنونها في لجنة ويأوون إليها.

ويجوز أن يكون التقدير: فلهم بساتين جنة المأوى.

{نُزُلاً بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} أي: أنزلهم الله فيها نزلاً بعملهم.

ثم قال: {وَأَمَّا الذين فَسَقُواْ} أي: كفروا بالله.

{فَمَأْوَاهُمُ النار} أي: مساكنهم في النار في الآخرة.

ثم قال: {كُلَّمَآ أرادوا أَن يَخْرُجُواُ مِنْهَآ أُعِيدُواْ فِيهَا}. قد تقدم هذا في " الحج ".

ثم قال: {وَقِيلَ لَهُمْ ذُوقُواْ عَذَابَ النار الذي كُنتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ} أي: في الدنيا.

ثم قال [تعالى]: {وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِّنَ العذاب الأدنى} أي: لنذيقن هؤلاء الفسقة من مصائب الدنيا في الأنفس والأموال في الدنيا دون عذاب النار في الآخرة. قاله ابن عباس وأُبي بن كعب والضحاك.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015