وعن مجاهد في الفتح: أحسن بكل شيء خلقه.
وعن ابن عباس: في معنى الإسكان أحسن كل شيء في خلقه، أي: حعل كل شيء في خلقه حسناً.
وأجاز الزجاج " خَلقُه " بالرفع على معنى: ذلك، خلقه، ولم يقرأ به أحد.
ثم قال تعالى: {وَبَدَأَ خَلْقَ الإنسان مِن طِينٍ} يعني: آدم صلى الله عليه وسلم.
{ ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِن سُلاَلَةٍ مِّن مَّآءٍ مَّهِينٍ} أي: جعل ذريته من سلالة، والسلالة ما ينسل من الشيء. فالمعنى جعل/ ذريته من الماء الذي ينسل منه/ ومعنى {مَّهِينٍ} حقير ضعيف.
ثم قال تعالى: {ثُمَّ سَوَّاهُ} يعني آدم، أي سوَّى خلقه معتدلاً سوياً.
{وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِ} أي: من روحه الذي يحيى به [الموتى] فصار حياً ناطقاً.
ثم قال [تعالى]: {وَجَعَلَ لَكُمُ السمع والأبصار والأفئدة} أي أنعم عليكم بسمعكم وأبصاركم وقلوبكم تنتفعون بمها وتسمعون وتبصرون وتفهمون ووحد السمع لأنه مصدر.