وقال قطرب: التقدير: وإن كانوا من قبل التنزيل من قبل المطر.

وقيل: التقدير من قبل تنزيل الغيث [من قبل رؤية السحاب.

وقيل: المعنى وإن كانوا من قبل تنزيل الغيث] عليهم من قبل أن يزرعوا لمبلسين، ودل المطر على الرزع لأنه خرج بسبب المطر، ودل على ذلك أيضاً {فَرَأَوْهُ مُصْفَرّاً} يعني الزرع.

ثم قال تعالى: {فانظر إلى آثَارِ رَحْمَتِ الله} أي: انظر يا محمد إلى أثر المطر في الأرض كيف حييت بعد موتها، وأنبتت بعد قحطها، واهتزت بعد جدبها، فكذلك يحيي الله الموتى بعد فنائهم.

ومن قرأ " أَثَرِ رَحْمَةِ اللهِ " بالتوحيد ورده على التوحيد في: " فَيُبْسِطُهُ "، و " يَجْعَلُهُ "، و " مِنْ خِلاَلِهِ "، " وَأَصَابَ بِهِ "، " وَمِنْ قَبْلِهِ ".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015