{مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ مَرَدَّ لَهُ مِنَ الله} أي: لا بد من إتيانه وهو يوم القيامة.
{يَوْمَئِذٍ يَصَّدَّعُونَ} أي: يتفرقون في ذلك اليوم، فريق في الجنة وفريق في السعير.
يقال: تصدع القوم إذا تفرقوا، ومنه الصداع لأنه تفرق شعب الرأس.
ثم قال تعالى ذكره {مَن كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ} أي: إثم وزره.
{وَمَنْ عَمِلَ صَالِحاً} أي: من آمن وأدى ما افترض الله عليه.
{فَلأَنفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ} أي: فلأنفسهم يستعدون ويوطئون.
قال مجاهد: يمهدون في القبر.
ثم قال: {لِيَجْزِيَ الذين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصالحات مِن فَضْلِهِ} أي: يومئذ يتفرقون ليجزي المؤمنين من فضله، أي: يومئذ يتفرقون لهذا الأمر، فيخص بالجزاء المؤمنين خاصة لأنه لا يحب الكافرين.
ثم قال تعالى ذكره: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَن يُرْسِلَ الرياح مُبَشِّرَاتٍ} بالغيث.
{وَلِيُذِيقَكُمْ مِّن رَّحْمَتِهِ} أي: ولينزل عليكم من رحمته، وهي الغيث الذي يحيي به البلاد.
{وَلِتَجْرِيَ الفلك بِأَمْرِهِ} أي: السفن في البحر بأمره إياها.