تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الأرض يَنْبُوعاً} إلى قوله: {كِتَاباً نَّقْرَؤُهُ} [الإسراء: 90 - 93].
هذا على قراءة من جمع، ويؤكد الجمع أن بعده: {قُلْ إِنَّمَا الآيات عِندَ الله} فوجب أن يكون السؤال مثل الجواب، ويؤكده أيضاً أن الخط بالتاء. فأما من قرأ آية، معناه: هلاّ أنزل على محمد آية تكون حجة علينا كالناقة لصالح، والمائدة لعيسى، ويؤكد التوحيد أجماعهم على التوحيد في يونس: {لَوْلاَ أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَاتٌ مِّن رَّبِّهِ}. وفي الرعد: {آيَاتٌ مِّن رَّبِّهِ}.
ثم قال تعالى: {قُلْ إِنَّمَا الآيات عِندَ الله} أي: لا يقدر على الإتيان بها إلاّ الله.
{وَإِنَّمَآ أَنَاْ نَذِيرٌ مُّبِينٌ} أي: أنذركم بأس الله وعذابه مبين لكم إنذاره.