شركائي؟ والمعنى: أين شركائي على زعمكم وقولكم؟.
قال تعالى: {وَنَزَعْنَا مِن كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً}، أي أخرجنا من أمة شهيداً منهم ليشهد عليهم بأعمالهم. يقال: إنهم عدول الآخرة يشهدون على العباد بأعمالهم في الدنيا.
ويروى: أن كل قرن لا يخلو من شهيد يشهد عليهم يوم القيامة بأعمالهم.
وقيل المعنى: أحضرنا من كل أمة نبيها الذي يشهد عليها بما فعلت.
قاله قتادة ومجاهد.
{فَقُلْنَا هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ}، أي حجتكم على إشراككم بالله مع مجيء الرسل إليكم بالحجج، والآيات {فعلموا أَنَّ الحق لِلَّهِ}، أي أيقنوا أن الحجة لله عليهم {وَضَلَّ عَنْهُمْ مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ}، أي اضمحل وذهب الذي كانوا يشركون بالله في الدنيا فلم ينتفعوا به بل ضرهم وأهلكهم.