وأحاله أيضاً، لأنه لم يتقدم كلام يكون هذا نفي له، وهذا لا يلزم لأن الآي إنما كانت تنزل على ما يسأل النبي عليه السلام عنه وعلى ما هم عليه مصرون من الأعمال السيئة. وعلى ذلك أكثر أي القرآن، فلا يلزم أن يكون قبل كل آية تفسير ما نزلت فيه ومن أجله.
أي ما يسرون وما يظهرون، أي يختار من شاء من خلقه للرسالة، لأنه يعلم سرهم وظاهرهم، فهو يختارهم من خلقه على علم بهم.
قال تعالى: {وَهُوَ الله لا إله إِلاَّ هُوَ}، أي والمعبود هو الله لا معبود غيره {لَهُ الحمد فِي الأولى والآخرة}، أي في الدنيا والآخرة {وَلَهُ الحكم}، أي فصل القضاء بين خلقه. {وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ}، أي تردون بعد مماتكم فيقضي بينكم بالحق.
قال تعالى ذكره: {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ الله عَلَيْكُمُ الليل سَرْمَداً إلى يَوْمِ القيامة}، أي دائماً لا نهار إلى يوم القيامة.
والعرب تقول لكل ما كان متصلاً لا ينقطع من رخاء أو بلاء: هو سرمد.