وحكى بعض أهل اللغة: في " ذا " المد والقصر، ذاء وذا.
ثم قال: {إِنَّهُمْ كَانُواْ قَوْماً فَاسِقِينَ}، أي خارجين عن الإيمان.
و" من " في قوله: " من الرهب " متعلقة " بيعقب: أي ولم يعقب من الرهب.
وقيل: هي متعلقة " يولى مدبراً من الرهب ".
قال تعالى ذكره: {قَالَ رَبِّ إِنِّي قَتَلْتُ مِنْهُمْ نَفْساً فَأَخَافُ أَن يَقْتُلُونِ}، أي إني أخاف إن آتيتهم فلم أين عن نفسي أن يقتلون بالنفس التي قتلت، وكانت في لسانه عقدة لا يبين معها ما يريد من الكلام فقال: {وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَاناً}، أي أحسن مني بياناً {فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءاً يُصَدِّقُنِي}، أي عوناً يصدقني. قاله مجاهد وقتادة، وهو قول أهل اللغة.
يقال أردأته: أي أعنته ومن فتح الدال فعلى تخفيف الهمزة. وقيل: إنما سأل موسى في إرسال أخيه معه، لأن الاثنين إذا اجتمعا على الخبر